قبها أميرة الإعلام الرياضي في لبنان، هي فتاة فلسطينية تنحدر أصولها من مدينة عكا الواقعة شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
رغم أنها لم تبلغ من العمر سوى 24 عاما، إلا أنها آثرت الدخول في غمار طريق صعب، وحاربت حتى أصبحت الصحفية الفلسطينية الأولى والأصغر في لبنان التي تعمل في الحقل الرياضي.
شغف بلا حدود
منار يونس قادها شغفها بالرياضة إلى ترك هموم السياسة وأخبارها إلى الملاعب الخضراء، تقول : "البنت بالملاعب فكرة غلط في المجتمع العربي، بعتبروا الرياضة وخصوصا كرة القدم للشباب كثير كنت أسمع بالملاعب أنه هذا المحل ليس لك مكانك بالمطبخ".
ولكنها ترك كل شيء، وجلست بمدرج الصحافة بالملاعب، وكونت دائرة من المعارف في الحقل الإعلامي الرياضي بلبنان، مبينة أن أشخاص كثر وقفوا بجانبها أمثال محمود ترحينة الذي تدربت على يديه في القسم الرياضي بتلفزيون الجديد، بجوار نصائح وإرشادات حسن شرارة وايلي قسيس، وشربل كريم، وهاشم مكي، الذي يعتبر استاذها في الاعلام والاعلامي جاد دعيبس ومدير نادي التضامن صور غزوان بحر والاعلامي سامي جو النقاش أيضاً.
وتضيف أنها عملت في تلفزيون الجديد، ثم في تلفزيون المحبة، وكانت مقدمة برامج ومراسلة بنفس الوقت بالملاعب، ثم خاضت تجربة في تلفزيون فلسطين اليوم، وكتبت في مجلة سبورت ون الرياضية، وجريدة السفير التي تعتبر الجريدة الأهم بلبنان، ثم إلى النشرة سبورت ولا تزال إلى الآن، إلى جانب كتابتها في جريدة اللواء "فرع صيدا".
وتشير إلى أنها تعمل حاليا إلى جانب ذلك مسؤولة إعلامية لنادي أهلي صيدا ومراسلة للنشرة سبورت ومسؤولة الإعلام بالاتحاد العربي للأكاديميات عن لبنان ومعلمة رياضية بمدرسة "رضوان العيتاوي"، لافتة إلى أنها لم تدرس التربية الرياضية ولكنها حائزة على شهادة خبرة ودورات تدريبية لفئة "C"، "B" من رئيس المدربين المحترفين بإيطاليا رينزو الفيري المقامة بلبنان.
عقبات
صعوبات جمة واجهة "منار" ومضايقات ولكن ذلك لم يفت في عضدها، وجعلت منها حافزا للوصول إلى أهدافها، منوهة إلى أنها عملت بصمت ولوحدها ولم تتلق أي مساعدة من الصحفيين بالملاعب لأن كل صحفي يخشى على مكانه بالوسط الرياضي.
وتبين "يونس" أن والدها كان عامل أساسي في دخولها إلى مجال الاعلام الرياضي ونزولها إلى الملاعب، ولكن والدتها كانت معارضة إلا أن رغبتي وبمساعدة والدي هي التي انتصرت.
وتؤكد أن أحلامها تنتهي بالوصول إلى قناة "بي إن سبورت" كحلم أي إعلامي رياضي بالوطن العربي.
ولفتت إلى أنها التقت بنجوم كرة القدم في العالم، أمثال كارلوس بويول، وباولو مالديني، ورايان غيغز وروبيرتو كارلوس ورونالدينيو وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا وريفالدو وكارلوس دونغا وادميلسون وسيرجو بوسكيتس وغيرهم الكثير.
وشددت "منار" أن وجودها بالإعلام الرياضي أكسبها دائرة معارف واسعة، ساعدتها كثيرا مثل هاشم مكة الذي يعتبر قدوتي بالإعلام، والاعلامي علي خليفة ومدير أهلي صيدا محي الدين جمال.
وأوضحت أن فريقها المحلي المفضل التضامن صور، والنجمة صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى بلبنان، وعالميا برشلونة الإسباني، وانتر ميلان الإيطالي، ومنتخب البرازيل، وأفضل لاعبين بالدوري المحلي موسى حجيج سابقا، عباس عطوة، وحسن بيطار، ولاعبها المفضل دوليا الظاهرة رونالدو وأفضل معلق لبناني فلكل واحد منهم النمط الخاص به فشربل كريم يتميز بخامة صوت قوية، وفارس كرم يمتلك خبرة طويلة ومعلومات واسعة، وكذلك ايلي قسيس ومحمود ترحينة، وأفضل اعلامي رياضي بلبنان هاشم مكي وعلى خليفة.
نظرة فنية
وذكرت أن المستويات الفنية بالدوري اللبناني متقاربة هذا الموسم، إلا أن العهد هو الأفضل فنيا وحامل لقب الدوري في الموسمين السابقين، بالإضافة إلى النجمة، مشيرة إلى أن مستوى منتخب لبنان مميز في الآونة الأخير حيث كسب 16 مباراة متتالية، إلا أنه خسر بالمباراة الأخيرة مما كسر سلسلة الانتصارات المتتالية.
واستدركت "منار" أن المواهب الرياضية بلبنان تعاني بشكل كبير، لأنه المنتخب يعد حكر على أسماء معروفة منذ زمن لا تتغير، مما يهمش المواهب الصاعدة والتي تقدم مستويات كبيرة بالدوري.
وشددت على أن كل فتاة قادرة أن تصل لتحقيق أحلامها، إذا نظرت للحياة مثل اللاعبين وليس الحكام فاللاعب يفتش على الأهداف والحكم يفتش على الأخطاء،.
وقدمت شكرها إلى الناظر غادة رضا، ومدير الثانوية الدكتور فراس العيتاوي على كل ما قدموه لي واعتبر المدرسة بيتي الثاني ومرتاحة بالعمل مع الطلاب وقدرت ازرع فيهم الشغف، بالإضافة إلى رئيس نادي الأهلي صيدا محي الدين جمال ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني بلبنان محمود جاد الخطيب على ما قدموه لي وخطيبي علي قاسم الداعم الرئيسي لي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق