افتُتح فعليا اليوم الخميس مسجد "تشامليجا" في إسطنبول ليكون أكبر مساجد تركيا التي تضم العديد من المساجد التاريخية المبنية على الطراز العثماني.
وبحلول الفجر، ارتفع أول أذان بالمسجد الواقع في منطقة إسكودار بالجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، لتقام بعد ذلك الصلاة بحضور مئات المصلين بينهم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدرم، وهو مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية نهاية الشهر الحالي.
وبدأت إقامة الشعائر الدينية في المسجد بعد ست سنوات على انطلاق أعمال تشييد هذا المعلم الديني الذي أقيم فوق أعلى تلة بإسطنبول بمساهمة من متبرعين ليكون من أبرز المعالم وضوحا بالمدينة.
وبُني المسجد بمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتسع لنحو ستين ألف مصل، ويضم قاعة مؤتمرات ومتحفا للآثار الإسلامية التركية، ومكتبة عامة ومعرضا للفنون.
ست مآذن
ويعتلي مسجد تشامليجا ست مآذن، أربع منها بطول 107.1 أمتار، واثنتان بطول تسعين مترا، في حين يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 مترا وقطرها 34 مترا.
ويرمز طول المآذن الأربع من أصل المآذن الست إلى انتصار السلاجقة (الأتراك) على البيزنطيين في معركة جرت في العام 1071 ميلادي، وفق ما أوردته صحيفة صباح التركية.
وتم تخصيص حدائق حول المسجد بمساحة ثلاثين ألف متر مربع يتمكن الزائرون من التنزّه فيها، والاستمتاع بمنظر إطلالتها التي تعتبر من أجمل إطلالات إسطنبول.
تشرف الحدائق على الجزأين الآسيوي والأوروبي للمدينة، بالإضافة إلى جزء من بحر مرمرة. ومزجت عمارة المسجد الكبير بين الهندسة العثمانية السلجوقية والهندسة الحديثة.
عمل فني
ونقلت صحيفة صباح التركية في نسختها الإنجليزية عن رئيس الوزراء بن علي يلدرم قوله عقب صلاة الفجر إن المسجد الجديد عبارة عن عمل فني عظيم، وسيضفي جمالا أكبر على مدينة إسطنبول.
وأضاف يلدرم أن أول صلاة أقيمت بمسجد شامليجا تتزامن مع "ليلة الرغائب" التي يحييها الأتراك ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب، ويعتقدون أن فيها فضلا عظيما.
من جهته، قال إرجين كولونك رئيس جمعية المتبرعين التي ساهمت في تمويل بناء هذا المعلم الديني إنه من المقرر أن يكون هناك افتتاح رسمي للمسجد في وقت لاحق بحضور الرئيس أردوغان.
وفي مايو/أيار من العام الماضي، وصف أردوغان المشروع بالرائع، وقال إنه الدرع الروحية الجديدة لمدينة إسطنبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق