يزخر التاريخ بالكثير من حكايات القتلة المتسلسلين المرعبة، حكايات اعتدنا سماعها لنيل العبر، وأخذ الحذر من تصرفات قد نمارسها معتقدين أنها أمنة، لكن فيها نقطة ضعف لم تسترع اهتمامنا في أن السفاحين قد يستغلونها بمهارة للنيل من فرائسهم..
قد يكون جاك السفاح هو أشهر قاتل متسلسل ظهر في التاريخ الحديث، فقد امتدت خطاه على عرض شوارع لندن المظلمة في القرن التاسع عشر، لينشر الموت والرعب الذي اختص به نساء فقيرات في الطرف الشرقي للندن، حيث أفادت التحقيقات بأنه كان يبعج بطون ضحاياه وينتزع منها أعضاء داخلية ويشوه وجوهههن، الأمر الذي شكل علامة بارزة على جرائمه.
ورغم الرعب الكبير الذي نشره جاك السفاح في ضواحي لندن، وعدد ضحايا الذي قيل أنه بلغ 11 ضحية، إلا أن التاريخ لم يكشف النقاب أبدًا عن الشخصية الحقيقية لجاك السفاح، ولم يبق منه غير الاسم الرمزي الذي أطلقته الشرطة عليه “جاك”.
نعتقد كلنا أن القوانين لا ترحم أبدًا القتلة المتسلسلين، وأن جزاء ما اقترفته أيديهم لا يكون إلا بحبل مشنقة أو كرسي كهربائي أو حقنة قاتلة، أو على الأقل بإقامة مدى الحياة في غياهب السجون.
لكن لا يكون هذا هو مصير القتلة المتسلسلين الذين تلقي الشرطة القبض عليهم. فهناك الكثير من قصص القتلة المتسلسلين حول العالم الذين انتهت إقامتهم في السجون أحراراً، مستغلين تسامح قوانين بعض دول العالم مع المجرمين.
والمحزن في الأمر أن عددا منهم عاد لممارسة هواية اصطياد اللحم البشري بعد خروجه من السجن.. وهذا ما يتضح لنا في هذا الفيديو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق