في الزمن القديم كان لأحد الملوك وزيراً حكيماً ، ففي يوم من الأيام ذهبا لصيد الحيوانات ، فكان الوزير كلما حدث شيئ للملك قال لعله خير ، فوقع الملك في حفرة عميقة فجرح أصبعه فقال الوزير لعله خير.
فذهبوا به للطبيب فقال له: يجب أن يقطع اصبعك والا سينتقل المرض لجميع جسدك ، فرفض الملك بشدة ، فما كان من الأمر الا أن يقطع اصبعه حتي لا يصاب جميع جسده بالمرض فقال الوزير لعله خير.
فغضب الملك من رد الوزير وقال له ما الخير في ذلك؟ وأمر بحبسه فقال الوزير لعله خير.
وفي يوم من الأيام ذهب الملك وحاشيته للصيد ، فخرج عليهم مجموعة ممن يعبدون الأصنام وأخذوا الملك ليقدموه قرباناً لآلهتهم ، فلما وجدوا أصبعه مقطوعاً تركوه ، فتذكر الملك ما حدث من الوزير فأمر الحراس أن يأتوا به ، فلما أتى قال له الملك : لما حبستك قلت لعله خير فما الخير في ذلك؟
فقال الوزير: لو لم تحبسني لكنت أنا القربان الذي سيقدم للأصنام بدلاً منك فهو خير ، ولولا أن اصبعك مقطوع لكنت أنت القربان الذي سيقدم للأصنام فهو خير.
ففرح الملك فرحاً شديداً وأمر بالإفراج عنه وقال: لعله خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق