اعتبرت محكمة فدرالية أميركية أن ولاية ألاباما انتهكت الدستور برفضها السماح بأن يرافق رجل دين محكوما مسلما بالإعدام خلال تنفيذ العقوبة في حقه، وأمرت بإرجاء العملية التي كانت مقررة يوم الخميس 7 فبراير 2019.
فقد أوقفت محكمة الاستئناف الفدرالية في أتلانتا تنفيذ حكم الإعدام بالجرعة القاتلة في حق دومينيك راي (42 عاما) الذي كان مقررا مساء الخميس 7 فبراير 2019 بعد عقدين على الحكم عليه بالإعدام إثر إدانته بتهمة اغتصاب مراهقة في سن الخامسة عشرة وقتلها.
واعتبر القضاة في قرارهم أن "المشكلة الدستورية المركزية هنا هي أن ولاية (ألاباما) استعانت بانتظام بكاهن مسيحي في غرفة الموت ليرافق المساجين المسيحيين، غير أنها رفضت أن يستفيد مسلم ممارس لديانته من الأمر عينه".
ويمنع التعديل الأول في الدستور الأميركي على السلطات العامة تخصيص معاملة تفضيلية لديانة دون أخرى أو منع ممارسة الشعائر الدينية.
ومع اقتراب الموعد المحدد لإعدامه، طلب دومينيك راي الذي اعتنق الإسلام في السجن، من سلطات السجون في ألاباما منحه الحق في أن يرافقه شيخ بالصلاة حتى اللحظة الأخيرة.
غير أن هذا الطلب اصطدم بعقبات مردها إلى أن البروتوكول المعمول به في هذه الولاية المحافظة يسمح للمحكومين بالإعدام بأن يحصلوا على مرافقة مرشد روحي من اختيارهم وصولا إلى غرفة الموت، ولكن ليس إلى الداخل.
ويلحظ هذا النص في المقابل إمكان أن يتواجد في الغرفة الكاهن الرسمي المعتمد في سجن أتمور وهو كاهن متعاقد مع هيئات السجون وعضو في الفريق المولج مواكبة عملية الإعدام.
وقد اعترض دومينيك راي على هذه الآلية أمام قضاء الأمور المستعجلة الأسبوع الماضي.
وقال القاضي الفدرالي كيث واتكينز إن ألاباما "لا تستطيع تحمل أدنى خطر بلبلة" مع ترك شخص "بلا تدريب ولا خبرة" في داخل غرفة الموت.
غير أن محكمة الاستئناف اعتبرت أن ألاباما "لم تقدم شيئا" لتبرير هذه التحفظات، مشيرة إلى أن الولاية كان في إمكانها "توضيح طبيعة الخطر" وشرح الصعوبة أو الوقت اللازم لتدريب رجل دين على هذه المهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق