في شارع ستين على تلة أطلقوا عليها ( أساف) مر فلسطيني بمركبته شاهد الجنود الذين وُكلوا باستعادة السلامة والأمن للمستوطنين في الشارع بعد أن تحول لشارع الخوف والرعب، ثم استدار واقترب نحو الجنود في المحطة فتوقف وترجل من مركبته باتجاههم يمتشق كلاشينكوف وهم يشاهدون الفدائي يقترب بهدوء وثقة ورباطة جأش، فلم ينظروا في عينيه واختاروا الموت دون أن يقاوموا تنفيذه، فأجهز عليهم من نقطة صفر، واغتنموا قطعة سلاح ليعيد لذاكرة الشعب الفلسطيني المجد التليد ويؤكد على ما امتازت به العمليات؛ الجراءة والدقة في التنفيذ والسرعة في الانسحاب والنجاح في الاختفاء في زمان ومكان نُفذت فيه عملية على بعد بضعة كيلومترات من مكان عملية عوفرا في وضح النهار، في ذروة وجود الجيش وانتشاره من نقطة الصفر يترجل الفدائي من مركبته ليقتل ويجرح جنود كتيبة نيتسَح يهودا الحريدية التابعة للواء اكفير التي ينتمي إليها الجنود الوطنيون القوميون الذين يتحيزون للبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت .
لقد ثبت أن الجيش الصهيوني غير مستعد وجاهز ويعاني من الضعف وعدم الثقة بالنفس والقدرة على توظيف الإمكانات والتجيزات والتدريبات الكبيرة والمكلفة التي تلقاها في أي مواجهة برية وعلى أي مستوى ، وسنكتب في هذا الموضوع باستفاضة ووفق ما قاله القادة السياسيون والعسكريون والخبراء والمحللون والمراسلون الصهاينة .
بقلم
أ. محمود مرداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق