كان رجل متزوج بامرأة قالت له زوجته يوما: ألا ترى أني جميلة؟ فقال لها: نعم.
قالت: لا يرى أحد هذا الوجه إلا افتتن، فقال زوجها: إلا واحد، قالت له: ومن هو؟ قال: عبيد بن عمير،
فقالت له: فأذن لي فيه فلأفتننه، قال: قد أذنت لك - فذهبت فأتته كالمستفتية، وكان الرجل صالحا عابدا، فجاءت كأنها
تسأله عن مسألة شرعية، فأخذ يجيبها فإذا بها تسفر عن وجهها كأنه فلقة قمر،
فقال لها: يا أمة الله! قالت: إني قد فتنت بك، فانظر في أمري، فقال لها: يا أمة الله!
إني سأسألك عن شيء، فإن أنت صدقتيني نظرت في أمرك، قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك،
قال: أخبريني يا أمة الله! لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا، اللهم لا.
قال: صدقت، فلو أدخلت في قبرك وأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا، اللهم لا.
قال: صدقت، فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بالشمال؛ أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا، اللهم لا.
قال: صدقت، ولو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين؛ أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا، اللهم لا.
قال: صدقت، فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا، اللهم لا.
قال: صدقت، فبكت المرأة ورجعت إلى زوجها عابدة زاهدة متنسكة، يقول زوجها: مالي ولـ عبيد بن عمير، أفسد علي امرأتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق