ثلاثة دروس وعبر مُستفادة من الحلقة 128 من "قيامة أرطغرل" - الإسراء نيوز

aa

aa

ثلاثة دروس وعبر مُستفادة من الحلقة 128 من "قيامة أرطغرل"

ثلاثة دروس وعبر مُستفادة من الحلقة 128 من "قيامة أرطغرل"

شارك المقالة

استمتع مشاهدو الحلقة 128 من المسلسل التركي"قيامة أرطغرل"بأحداثٍ شيقة وحبكةٍ مميزة وحوارٍ راقٍ وإخراجٍ بديع، وذلك على مدى 140 دقيقة هي مدة عرض الحلقة،وفيما يلي بعض الخواطر حول الحلقة:-

1- قد آثر "غوندوغدو" السلامة في بادئ الأمر،فقد كان منشأ اعتراضه على أرطغرل أنه سيرميهم-حسب زعمه-في التهلكة، وما كان يدري أن الأيام ستدور دورتها حتى يذوق مرارات التصدي لهجمات المغول،فيمسي مطارداً في الجبال بينما يتلمس النجدة من أخيه أرطغرل الذي زعم قديما أن في سيفه رهقاً!
وصدق من لا ينطق عن الهوى حين قال : " واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَكَ "رواه الترمذي.
ورحم الله الشاعر إذ يتخيل حواراً بينه وبين نفسه الأمارة بالسوء فينشد قائلا:
إني أخــاف عليك أن تُنفَى غداً
ويصيرُ بيتُك خاوياً يشكو الخرابْ
وتهيمُ بحثاً عـن خليلٍ مؤتمَــنْ
يبكي لحالك أو يشاطرك العـذابْ
إن تصبري يا نفسُ حقاً تُرفَعي
في جنة الرحمن خيرُ المرتـعِ
إن الحياة وإن تطل يأت النعيم
فإلى الزوال مآلها، لا تطمعـي
إلا بنَيْــلِ شهادةٍ فتُشفَّعــي

2- اجتهد أرطغرل منذ البداية أن يستميل "ايلبيغلي" إلى صفه ، وذلك عن قناعةٍ منه بأنها تختلف عن باقي خصومه،مراهناً على رجاحة عقلها وصدق طويتها ، فكان أن آتت جهوده ثمارها مستطيعاً بذلك أن يشق صفوف خصومه وأن يُضعِفَ من قويتهم ويوهنَ من عزيمتهم.
من هنا فقد وجب التأكيد من جديد على أهمية تصنيف الاعداء وإن كانوا في نفس الخندق، فإيلبيلغي ليست كبهاء الدين، تماما كما ان تكفور ليس كدراجوس!

3- لا جديد في التاريخ الذي يعيد نفسه في كل عصر ومصر، فبهاء الدين الذي يحارب بالوكالة عن المغول، لا يختلف كثيرا عن سعد الدين كوبيك ، وهو نسخة طبق الأصل من والي عكا الخائن في زمن صلاح الدين وملوك الطوائف في الأندلس وعبد الله بن سلول رأس المنافقين!
الجميع إلى مزبلة التاريخ ،ذهبوا وذهبت ريحهم، وبقي ذكر من صمدوا وإن قضوا في الأصفاد أو علقوا على أعواد المشانق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

s

أقسام موقع الإسراء

Powered By Blogger

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات