البيان رقم (4) للقسام : هكذا توقع محللون - الإسراء نيوز

aa

aa

البيان رقم (4) للقسام : هكذا توقع محللون

البيان رقم (4) للقسام : هكذا توقع محللون

شارك المقالة
لا تزال تداعيات حادثة تسلل الوحدة الخاصة الإسرائيلية إلى عمق قطاع غزة قبل نحو أسبوعين تطفو على السطح، لا سيما في ظل المعلومات التي تكشف عنها المقاومة يومًا بعد يوم وذلك في إطار تحقيقاتها المتواصلة للوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بهذه العملية.
البينات المتتالية التي أصدرتها كتائب الشهيد عز الدين القسّام الذراع المسلح لحركة "حماس"، والتي كشفت خلالها عن بعض تفاصيل العملية، عكست مدى التطور الأمني والاستخباراتي لديها، في حين أظهرت مستوى الفشل الذي مُنيت به المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
ولعل ما يؤكد ذلك ما نشرته الكتائب في بيانها رقم (3) من صور لأفراد القوة الخاصة والذي دعت خلاله المواطنين للإدلاء عن أية معلومات تتعلق بهم على اعتبار أنهم "مطلوبون للمقاومة".
بدورهم تجاوب المواطنون في قطاع غزة مع نداء القسّام وقدموا "معلومات مهمة وقيمة ساعدت ولا تزال في تتبع خيوط العملية الصهيونية الفاشلة" وفق تصريح الناطق العسكري باسم القسّام أبو عبيدة.
وأكد أبو عبيدة في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، يوم أمس الإثنين، أن المعلومات التي قدمها المواطنون "استفدنا منها بشكل حقيقي"، وذلك قبل أن يقدم الشكر والتحية لهم.
وفي ضوء هذه التطورات المتلاحقة للعملية الفاشلة التي وصفتها القسّام بأنها من "العيار الثقيل" قال عدد من المحليين والباحثين أن المقاومة حقّقت نجاحًا كبيرًا في التعامل مع هذه القضية.
ثقة متبادلة
الكاتب والباحث في الشأن العسكري، رامي أبو زبيدة، قال إن بيان القسام رقم (3) الذي دعا فيه المواطنين للمساهمة في الكشف عن الوحدة الخاصة التي أُفشلت في خانيونس لقي تجاوبًا واضحًا من الجماهير، مستدلًا بتصريح أبو عبيدة الذي أكد ذلك.
وأوضح أبو زبيدة  أن الثقة المتبادلة بين القسام وحاضنتها اليوم تؤتي أكلها من خلال تجاوب وتفاعل المواطنين مع القضية، مشيرًا إلى أن تزويد المواطنين القسام بما يملكون من معلومات سيكون له عظيم الأثر في كسر هيبة أجهزة الاحتلال الأمنية.
وأضاف أن تصريح أبو عبيدة يُبرز قيمة نوعية للعنصر البشري والحاضنة الشعبية لدى كتائب القسام، والتي تعتبر أحد أسس بناء قوة المقاومة، لافتًا إلى أن المواطنين عليهم الاستمرار والمسارعة بدعم المقاومة بكل ما يملكوا من معلومات.
من جهته أكد الكاتب والباحث السياسي شرحبيل الغريب، أن تصريح أبو عبيدة يؤكد أن كتائب القسام تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه القضية، وأنها تعكس إصرار وتحد على خوض معركة أمنية والانتصار بها كما انتصرت عسكريًا في الجولة الأخيرة، بعد أن وجهت ضربة للجهد الاستخباري والعسكري الإسرائيلي الموجه ضد قطاع غزة.
ورأى الغريب أن هذا التصريح يؤكد كذلك الالتفاف والتأييد الشعبي حول قيادة المقاومة ومشروعها في مواجهة الاحتلال ومحاولته اختراق الساحة الغزية ومنظومة العمل العسكري فيها.
بدوره وافق الباحث في الشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي، الرأيين السباقين القول، ورأى أن تصريح الناطق باسم القسّام يحمل مضامين هامة تشير لتفاعل كبير حدث من قبل المواطنين داخل القطاع وخارجه وداخل الأراضي المحتلة.
وأوضح أن التصريح يشير إلى أن المقاومة استشعرت قيمة الدعم المعلوماتي من الجماهير، إذ حقق لها نقلة نوعية في تفكيك مشهد عمل القوة الخاصة داخل قطاع غزة، وأدى لإبطال "أعمال استراتيجية" من الناحية الأمنية والاستخبارية للاحتلال.
كشف قضايا سرية
وتوقّع الرفاتي من خلال قراءته للمشهد، أن تكون المعلومات الجديدة التي وصلت المقاومة كشفت قضايا سرية، حاول الاحتلال اخفائها داخل قطاع غزة.
كما توقّع أن تكون المقاومة كشفت محاولات من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والجيش لتدمير مقدرات كبيرة للمقاومة داخل قطاع غزة، بهدف تحقيق مبدأ "حسم المعركة" خلال أي مواجهة مقبلة.
في نفس السياق، أكد الباحث أبو زبيدة، أن القسّام بات يمتلك من المعلومات الكثير حول العملية الفاشلة في خانيونس وطبيعة عمل الوحدة الخاصة، مشيرًا إلى أن "كل ذلك يسهم إلى معرفة ما يخبئه العدو للمقاومة".
وبييّن أن ما أحدثته عملية خانيونس من اخفاق استخباري وميداني، سيسهم في خلق مشاكل خطيرة وزيادة الشكّ في كل عمل استخباري ذات نطاق واسع، والذي من شأنه أن يشوش على عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في غزة.
البيان رقم (4)
وحول البيان رقم (4) لكتائب القسام -الذي لم يخرج بعد- توقّع الباحث شرحبيل الغريب، أن يكون بمثابة "هزّة أرضية أمنية" لمنظومة الأمن الإسرائيلية "ستتكشف فيها مزيد من المعلومات والحقائق التي من شأنها أن تشكل ضربة تجعل الاحتلال يعيد التفكير في تكرار مثل هذه العمليات الأمنية داخل قطاع غزة".
وأضاف "كما سقط ليبرمان في جولة المواجهة الأخيرة بتقديري سيسقط قادة احتلال آخرين في هذه المعركة الأمنية".
بدوره توقّع أبو زبيدة، أن كل ما سينشره القسام في قادم الأيام سيصرف أنظار العدو واهتمامه عن مواضيع أو مناطق حساسة وخطط جهزت، إلى مواضيع هامشية متعلقة بتبعات الفشل في خانيونس وارتداداته، مبينًا أنها قد تضعف يقظته وتقلل استعداده، وتزيد من ارباكه وتقلص درجة التأكد لديه.
أما الرفاتي؛ فاعتقد أن ما ستعلن عنه المقاومة لاحقًا سيشكل صدمة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، معتبرًا أنه سيكون بمثابة إعلان لفشل جهود وأعمال استمر الاحتلال لسنوات طويلة في تجهيزها وتنفيذها.
وختم الرفاتي بالقول: "المطلوب من المواطنين وأصدقاء المقاومة إمداد المقاومة بمزيد من المعلومات حول هذه الوحدة لتفكيك بقايا الأعمال التي نفذتها لاكتمال صورة الضربة الأمنية في وجه الأجهزة الأمنية لدولة الاحتلال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

s

أقسام موقع الإسراء

Powered By Blogger

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات